وفاة مها بيرقدار الخال والدة يوسف وورد الخال.. من هي وسبب وفاتها؟

Advertisements

في خبر حزين توفيت، السبت 22 فبراير، الشاعرة والفنانة التشكيلية البارزة مها بيرقدار الخال، ووالدة الفنانين يوسف وورد الخال، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والإنجازات الفنية والأدبية. وأعلن يوسف الخال الخبر الحزين عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث نشر صورة لوالدته مع عبارة “الحب.. رحل”، معبراً عن حزنه الشديد على فقدانها.

من جهتها، نعت ورد الخال والدتها بكلمات مؤثرة، قائلة:

“أم الورد، رحلت وأخذت معها العطر واللون، وتركت الندى الذي كان نائماً على خدها.. أمي، أميرتي الحبيبة النائمة، وداعاً.. الله يرحمها”.

أعربت نيكول سابا زوجة يوسف الخال عن حزنها الشديد على فقدان حماتها التي كانت تعتبرها أمها الثانية دائمًا، حيث نشرت عبر حسابها على إنستغرام قائلة: “رحمك الله يا أجمل النساء. طيري حرة وارقدي في الجنة ونعيمها، وادعي لنا.. سأفتقدك كثيرًا يا حبيبتي، أنت وأمي الثانية”.

من هي مها بيرقدار الخال؟

مها محمد خير بيرقدار الخال هي شاعرة ورسامة سورية لبنانية، ولدت في دمشق عام 1947، وعاشت جزءًا كبيرًا من حياتها في لبنان بعد زواجها من الشاعر اللبناني الراحل يوسف الخال. كانت من أبرز الأسماء في مجالات الشعر والفنون التشكيلية والصحافة، حيث قدمت العديد من الأعمال الفنية والثقافية التي تركت أثرًا كبيرًا على الساحة العربية.

مسيرتها التعليمية والمهنية

حصلت على إجازة في الفنون الجميلة من مركز الفنون الجميلة بدمشق عام 1967.

حصلت على دبلوم في إدارة الأعمال من المعهد العالي للترجمة في ميونخ بألمانيا عام 1979.

بدأت مسيرتها الإعلامية كمنتجة ومقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية في سورية.

عملت في الصحافة وكتبت مقالات أدبية وفنية في عدد من الصحف والمجلات العربية.

أسّست ورسمت العديد من اللوحات الفنية التي نالت إعجاب النقاد ومحبي الفنون الجميلة.

محطاتها في عالم الأدب والفن

ملكة جمال دمشق عام 1967 حيث كانت رمزاً للجمال والثقافة في ذلك الوقت.

أصدرت عدداً من المجموعات الشعرية التي تميزت بأسلوبها الأنيق والشفاف، مثل:

“عشبة الملح” التي اعتبرها النقاد من أبرز الأعمال الشعرية في جيلها.

“حكايات العري المرعب”: هذا هو أحدث أعمالها الذي أصدرته عام 2023، والذي عبرت فيه عن نظرتها للحياة والموت.
اهتمّت بالفنون التشكيلية وشاركت في العديد من المعارض الفنية داخل وخارج الوطن العربي.
كتبت العديد من الأغاني الدينية وأغاني الأطفال التي اشتهرت بجمال كلماتها ورسالتها المعنوية.
قصة حب مها بيرقدار ويوسف الخال
كانت زيارة مها بيرقدار إلى بيروت في السبعينيات لإصدار مجموعتها الشعرية الأولى، ولكن هناك التقت بالشاعر يوسف الخال الذي غيّر مجرى حياتها بالكامل، فتأثرت بشخصيته القوية وثقافته العميقة، ونشأت بينهما قصة حب فريدة من نوعها، سألها يوسف يوم لقائه:
“لماذا تكتب فتاة جميلة مثلك الشعر؟”

كان لهذا السؤال تأثير عميق عليها، حيث شعرت وكأنها تواجه تحديًا جديدًا، وبعد عدة لقاءات قررا الزواج مدنيًا في قبرص عام 1970، على الرغم من فارق السن الكبير بينهما، حيث كان يكبرها بثلاثين عامًا. وعاشت معه أجمل سنوات عمرها، وأنجبت ورد ويوسف الخال، اللذين سارا على خطى والديهما في المجال الفني.

بعد وفاة زوجها يوسف الخال، كرست مها بيرقدار حياتها لتربية ولديها، ومساعدتهما على تحقيق أحلامهما الفنية، مع استمرارها في الكتابة والرسم حتى أيامها الأخيرة.

سبب وفاة مها بيرقدار الخال
توفيت الشاعرة والفنانة مها بيرقدار الخال في 22 فبراير 2025، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. كانت قد تحدثت في آخر مقابلاتها عن مشاكلها الصحية، لكنها ظلت صامدة وقوية حتى أيامها الأخيرة.

في مقابلة مع ET بالعربي خلال توقيع كتابها “حكايات الانقراض المرعب”، قالت:

“هذا ما تبقى لي حتى الآن.. ولداي يوسف وورد وحفيدتي الصغيرة نيكول. أشعر وكأنني أسير في طريق مفروش بالورود، رغم أنني ممزقة من الداخل”.

تعكس هذه الكلمات مشاعرها العميقة وحبها لعائلتها، التي كانت تعني لها كل شيء في الحياة.

ردود الأفعال على وفاة مها بيرقدار الخال
خيم الحزن على الوسط الثقافي والفني بعد انتشار خبر وفاة مها بيرقدار الخال، حيث عبر العديد من الكتاب والفنانين عن حزنهم العميق على فقدانها.

كتب الشاعر هنري زغيب:
“رحلت مها بيرقدار، لكنها ستبقى خالدة بشعرها وفنها. كانت امرأة حملت دمشق وبيروت في قلبها، وحلقت بروحها إلى الأفق الواسع”.

علق الفنان يوسف الخال باختصار: “رحل الحب…”، معبراً عن حزنه العميق على فقدان والدته.

نشرت الفنانة ورد الخال صورة لوالدتها وكتبت:
“أمي، أميرتي النائمة، وداعاً…”

إرث مها بيرقدار الخال
رحلت مها بيرقدار، لكنها تركت خلفها إرثاً فنياً وأدبياً خالداً، حيث ستبقى قصائدها وأعمالها الفنية مصدر إلهام للأجيال القادمة. وكما كانت رمزاً للجمال والثقافة، فإن روحها ستظل نابضة بالحياة في كل كلمة كتبتها، وفي كل لوحة رسمتها.

Advertisements