مقتل القيادي في “حراس الدين” “وسيم بيرقدار” في ضربة جوية أمريكية بإدلب “فيديو”

Advertisements

نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مساء الجمعة 21 شباط 2025، عملية نوعية باستخدام طائرة مسيرة، استهدفت سيارة مدنية، ما أدى إلى مقتل زعيم تنظيم “حراس الدين” “وسيم بيرقدار” شقيق مدير أوقاف دمشق المعروف بـ”طلحة أبو عمران الشامي”، في محيط مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

تفاصيل العملية الميدانية
وفقاً لبيانات ميدانية رصدتها فرق الدفاع المدني السوري، أطلقت طائرة مسيرة من نوع MQ-9 Reaper صاروخاً دقيقاً على سيارة من نوع “هيونداي سانتا في” أثناء تحركها على الطريق الزراعي بين قريتي سرمدا والدانا. أدى الانفجار الذي أعقب الهجوم إلى تدمير السيارة بالكامل وحرق جسد الضحية، ما جعل من الصعب للغاية التعرف على الشخص المستهدف بشكل فوري.

جدل حول هوية الضحية
أثارت العملية جدلاً واسع النطاق حول هوية الشخص الذي كان في السيارة المستهدفة. وأشارت مصادر استخباراتية غربية إلى أن الاستهداف كان لعضو في تنظيم “حراس الدين” يدعى “طلحة أبو عمران الشامي” وهو أحد القيادات البارزة في التنظيم. في المقابل، وصفت مصادر محلية الضحية بأنه التاجر الدمشقي “وسيم بيرقدار” شقيق مدير أوقاف دمشق.

وعلق الخبير الأمني ​​محمد الفقير على الحادثة قائلاً: “إن الصراع المعلوماتي يعكس تعقيدات المشهد الأمني ​​في إدلب، حيث تتداخل هويات الناشطين المحليين والمطلوبين دولياً، مما يجعل من الصعب تحديد الهدف بدقة”.

خلفية استراتيجية العمليات
تأتي هذه الضربة في سياق استراتيجية عسكرية متصاعدة أطلقها التحالف الدولي منذ عام 2014 لمحاربة التنظيمات الجهادية، حيث:

أعلن عن تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/أيلول 2014 بمشاركة 82 دولة.

وتوسعت المهام لاحقا لتشمل استهداف فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة، مثل “حراس الدين”، وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة.

بلغ عدد القوات الأميركية في سوريا نحو 900 جندي، مع استمرار التعزيزات اللوجستية لدعم العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

إعلان أميركي
في منتصف فبراير/شباط 2025، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سوريا استهدفت مسؤولا كبيرا في تنظيم حراس الدين. وذكرت القيادة المركزية في بيان رسمي أن الضربة جاءت في إطار جهودها المستمرة لإضعاف التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن الدولي. وأضاف البيان أن التحالف سيواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة من أجل الدفاع عن المدنيين والقوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.

ورغم تأكيد البيان الأميركي على دقة تنفيذ الضربة، إلا أنه لم يتم تحديد هوية المستهدف في العملية الأخيرة، لكن مصادر محلية أكدت أن الضربة أسفرت عن مقتل شخصين هما “أبو عبد الرحمن الليبي” و”فضل ​​الله الليبي”.

التفاعل الدولي
الضربة الأخيرة هي جزء من استراتيجية مستمرة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، ولا تزال العلاقات بين التحالف الدولي والدول المشاركة في الضربات الجوية متوترة بسبب تضارب المعلومات حول الأهداف العسكرية.

Advertisements